شهدت العاصمة باريس صباح الأحد حدث غير مسبوق مع وقوع سرقة متحف اللوفر التي صدمت الرأي العام الفرنسي والدولي، حين تمكنت مجموعة من اللصوص المحترفين من اقتحام قاعة أبولون الشهيرة في متحف اللوفر، وسرقة مجموعة نادرة من المجوهرات التاريخية التي تعود لفترة الإمبراطورية الفرنسية الثانية، واستغرقت العملية دقائق معدودة فقط، حيث تسلل المجرمون عبر نافذة تطل على نهر السين مستخدمين معدات متطورة، قبل أن يغادروا بسرعة على دراجات نارية، الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات حول الإجراءات الأمنية المتبعة داخل واحد من أكثر المتاحف زيارة في العالم.

سرقة متحف اللوفر

وأكدت التحقيقات الخاصة بـ سرقة متحف اللوفر، أن اللصوص استهدفوا مجوهرات ثمينة تعود إلى عهد نابليون الثالث والإمبراطورة أوجيني، شملت قلائد وأقراط وتاج ملكي من الذهب المرصع بالألماس، حيث تعد هذه القطع رموز مهمة من التراث الفرنسي، وبعد ساعات من البحث، تم العثور على تاج الإمبراطورة متضرر قرب المتحف، الأمر الذي يثير فرضية فقدانه أثناء فرار اللصوص بسبب الضغط الأمني، وتعهدت السلطات الفرنسية، بالتعاون مع فرقة مكافحة العصابات، بالكشف عن هوية الجناة واستعادة المسروقات، مع إغلاق المتحف لأجل غير مسمى وتعليق الزيارات حفاظا على التحقيقات.

تفاصيل سرقة متحف اللوفر

أدت سرقة متحف اللوفر إلى موجة انتقادات حادة تجاه ضعف منظومة الحماية داخل المتاحف الفرنسية، خاصة وأن متحف اللوفر يعتبر من المواقع الأكثر حراسة في أوروبا، وأكد وزير الداخلية أن العملية كانت منظمة وبخطط محكمة، ويشير ذلك إلى وجود ثغرات أمنية يجب معالجتها بسرعة لمنع تكرار مثل هذه الجرائم التي لا تستهدف فقط المال، بل تلمس الهوية الثقافية والتاريخية للأمة، من جانبه، عبر الرئيس الفرنسي عن صدمته لهذا الاعتداء، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز أمن التراث الوطني، وتعهد بملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة في أقرب وقت.