شهدت تونس يوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 حالة توقف تام في المدارس الابتدائية بعد تنفيذ إضراب شامل دعا إليه اتحاد التعليم الأساسي احتجاجًا على ما وصفه المعلمون بتجاهل وزارة التربية لمطالبهم المتعلقة بتحسين أوضاعهم المعيشية والمهنية، وجاء هذا التحرك بعد أشهر من التوتر بين الطرفين وسط مخاوف من أن يتسبب في تعطيل السنة الدراسية الجديدة.
المدارس مغلقة والمعلمون يحتجون
منذ الصباح الباكر بدت أغلب المدارس الابتدائية خالية من التلاميذ بينما التزم المعلمون بالحضور بدون مباشرة الدروس تنفيذًا لقرار الإضراب، و نظمت وقفات احتجاجية أمام الإدارات في مختلف المحافظات رفعت خلالها لافتات تطالب بفتح باب الحوار وتحسين الأجور والمستحقات المالية.
وأفادت النقابة أن نسبة المشاركة في الإضراب تجاوزت 90%، ما يعكس حجم الغضب داخل صفوف المعلمين وأكد ممثلوها أن القطاع يعيش وضع صعب بسبب غياب أي تجاوب رسمي مع المطالب التي طرحت منذ فترة طويلة.
أهم أسباب الإضراب
تتمثل مطالب المعلمين في رفع الرواتب والمنح الشهرية بما يتناسب مع غلاء المعيشة وتسوية وضعية المتعاقدين والنواب وتحسين ظروف العمل داخل المؤسسات التعليمية إضافة إلى مراجعة نظام الترقيات وتفعيل الاتفاقيات السابقة، ويرى الاتحاد أن تحسين وضعية المعلم هو الخطوة الأولى نحو إصلاح حقيقي للتعليم مؤكدًا أن الأزمات المتراكمة في القطاع لم تعد تحتمل التأجيل.
حتى مساء أمس لم تصدر وزارة التربية أي بيان رسمي بخصوص الإضراب مما اعتبرته النقابة دليل على استمرار تجاهل مطالبها وأعلن قياديون في الاتحاد أن هيئة إدارية سوف تعقد قريبًا لتقييم الوضع وتحديد الخطوات القادمة مؤكدين أن الاحتجاج سوف يظل قائمًا ما لم يتم فتح حوار جاد ومسؤول.
في المقابل أعلنت نقابة التعليم الثانوي مساندتها المطلقة لزملائها في التعليم الأساسي مؤكدة أن مطالبهم عادلة وتستحق التفاعل الفوري، كما عبر أولياء التلاميذ عن قلقهم من توقف الدروس في بداية السنة الدراسية مطالبين الطرفين بإيجاد حل سريع يحفظ مصلحة التلاميذ ويضمن استقرار المدارس.


تعليقات